الإشاعة خطر على الفرد والمجتمع والدولة
بقلم : الدكتور مرشد معشوق الخزنوي
الاشاعة : هي خبر ومقولة يذاع ويردده البعض ويتنقل من إنسان الى غيره ومن مكان الى آخر ، ويكون في غالبه كذباً مفترى ، ودون أن تكون مستندة إلى مصدر موثوق به يشهد بصحتها ، او هي الترويج لخبر مختلق لا أساس له من الواقع ، أو هي المبالغة في سرد خبر يحتوي جزء ضئيل من الحقيقة
وتعتبر الإشاعات من أهم أساليب ووسائل الحروب النفسية والاجتماعية ضد أي مجتمع او بيت او دولة لأنها تستعمل بفاعلية في وقت الحرب وكذلك وقت السلم وتتميز بشدة تأثيرها على عواطف المتلقين وقدرتها الكبيرة علي الانتشار وفاعليتها العظيمة التي تبدأ منذ وصولها إلي المكان الموجه إليه، وقد أظهرت دراسات عديدة علي تفوقها عن الحروب العسكرية ومدي خطورتها علي تفكك المجتمعات وبث الفتنة بين أفراد المجتمع
ومن أجل ذلك منعنا الإسلام منها لخطورتها على الفرد و المجتمع فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم « كفى المرء كذب أن يحدث بكل ما سمع »[ رواه مسلم ] فكم من بريئة عفيفة طاهرة تلطخ عرضها بسبب إشاعة ، وكم من إمرأة مسكينة راضية متحببة الى زوجها هُدم بيتها وطلقة بسبب إشاعة ، بل كم من دماء أريقت بسبب إشاعة ، وكم من شريف ووطني عد في آراذل القوم بسبب إشاعة
وذلك لأن الإشاعة سريعة الإنتشار وطبيعتها السقط والشحذ ، مثل كرة الثلج تخرج صغيرة وكلما تدحرجت كبرت ، وذلك على اعتبار أن ناقلها تكون فيه أحد أسباب الالتفاف حول الإشاعة ونقلها ومنها
أسباب نقل الإشاعة واختلاقها
1- ضعف الإيمان : لأن المؤمن حريص على الصدق ، والايمان هو ما وقر في القلب وصدقه العمل ، والله تعالى يقول ﴿ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴾ [الإسراء:36] ، وقال تعالى ﴿ إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِآياتِ اللهِ وَأُولَئِكَ هُم الْكَاذِبُونَ﴾ [سورة النحل: 105] .
2- العداوة والبغضاء : وهذا واضح وجلي لو تأملنا سيرة الرسول محمد عليه الصلاة والسلام فقد كان محمود السيرة في قومه ، ومحل احترام وتقدير من سادات قريش ، حتى لقبوه بالصادق الأمين ، فلما صدع بالحق والنبوة ، وتبليغ رسالة الرب عادوه وبغضوه ، فكان من نتيجة العداوة والبغضاء أن أشاعوا عنه أنه ساحر ، أنه محنون ، انه شاعر
3- الانتقام والتشفي : والشماتة من شيم ضعفاء النفوس ، رجل يخطب فتاة فترده ، فينصدم فيبدأ بالانتقام منها ، فيثر عنها الشائعات ليسئ الى سمعتها ، فلانة تعرفونها فعلت كذا وكذا مع فلان ، فلا يتصور النتيجة عندما يبدأ بفعلته هذه ، وكم من أمرأة قتلت ، بسبب تسرع زوجها من سماع تلك الاشاعة
نماذج من الاشاعات في عهد النبوة
ولقد سطَّر التاريخ خطر الإِشاعة إذا دبت في الأمة ومن أمثلة ذلك
العودة من الحبشة
لما هاجر الصحابة من مكة إلى الحبشة وكانوا في أمان ، أُشيع أن كفار قريش في مكة أسلموا فخرج بعض الصحابة من الحبشة وتكبدوا عناء الطريق حتى وصلوا إلى مكة ووجدوا الخبر غير صحيح ولاقوا من صناديد قريش التعذيب ، وكل ذلك بسبب الإِشاعة
مقتل الرسول في احد
في غزوة أحد لما قتل مصعب بن عمير أُشيع أنه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقيل : قُتل رسول الله فانكفأ جيش الإِسلام بسبب الإِشاعة ، فبعضهم هرب إلى المدينة وبعضهم ترك القتال ، ولذلك نزل قول الله تعالى : ﴿و َمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ [ آل عمران : 144]
مقتل عثمان بالحديبية
في صلح الحديبية عندما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معتمراً ومعه صحابته منعته قريش ، وأثناء المفاوضات أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان إلى أبي سفيان وأشراف قريش ، يخبرهم أنه لم يأت لحرب ، وإنه إنما جاء زائراً لهذا البيت ، ومعظماً لحرمته ، الذي حصل أن قريش احتبست عثمان ، فاشيع مقتل عثمان بن عفان على يد القريشيين فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لا نبرح حتى نناجز القوم ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة ، وهي التي تسمى بيعة الرضوان ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايعهم على الموت وفي رواية على عدم الفرار ، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الذي ذكر من أمر عثمان باطل ، فكان صلح الحديبية
منهح الاسلام في الشائعات
ولخطورة الإشاعة أيها السادة وضع الإسلام لنا منهج ، وهو يجب أن يكون منهج وميثاق شرف الاعلاميين والصحفيين ، هذا الميثاق يتكون من ثلاث مواد ، حديث وآياتين ، والحديث والآيتين تؤسسنا لنقطتين لصناعة الخبر وللمتلقي
أما فيما يتعلق في صناعة الخبر فهو حديث وآية
الأفتراء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أَيُّمَا رَجُل أَشَاعَ على رَجل مسلم بكلمة هو منها بَرئ يُشينه بها في الدنيا كان حقًّا على الله أن يُذيبه يوم القيامة في النار حتى يأتي بنفاذ ما قال } [ رواه الطبراني ] ، وفي رواية أخرجها البغوي: “ومن قفا مُسلمًا بشيء يريد شَينه به حبسه الله على جِسر جهنم حتى يخرج مما قال“
وهذا هو البهتان والقذف الذي حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجعل الله تعالى له عقوبة في الدنيا وفي الاخرة ، قال المولى ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ [النور: 23]،وقال الله تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴾ سورة النور الآية : 23
الظن : قال الله تعالى ﴿أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ﴾ سورة الحجرات الآية : 12
فهذا هو منهج الإسلام أيها السادة ، والذي للأسف ابتعدنا عنه كثيراً وكثيراً، ترى الناس ينقلوا الأخبار ويروعون المجتمع من دون أن تكون لهم أدلة ، تقول له حضرتك سمعت الخبر ، بيقول لأ ، حضرتك رأيت الواقعة بيقول لأ ، هل من مسؤول صرح به ، بيقول لأ ، إذاً فلما تنقل الخبر وتشيعه بين الناس ، فيقول { بيقولوا } ولأجل ذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { بِئْسَ مَطِيَّة الرَّجُل زَعَمُوا } [ وراه أبو داود ] والمطية بمعنى المركوب أي مستنده أن يكون الزعم والظن ، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ } [ رواه البخاري ] ، وقال الله تعالى : ﴿ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَخْرُصُونَ ﴾ وقال ﴿ وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنْ الْحَقِّ شَيْئاً ﴾ ، أي إنها لأسوء عادة عند الرجل أن يخبر عن امر تقليداً من غير تثبت فيخطئ ويجرب عليه الكذب
وأما ما يخص المتلقي فآية
التثبت : قال الله تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِين ﴾ [ سورة الحجرات الآية : 6 ] ، وفي قراءة ﴿ فتثبتوا ﴾
والتثبت من الخبر أساس الإسلام كله ، والإسلام لم يقم ولم يصل إلينا إلا عن طريق التثبت ، وفي علوم المسلمين علم كامل وهو علم الجرح والتعديل أو ما يعرف { بعلم الرجال } كله من أجل التأكد والتثبت
ابو سعيد الخدري يقول: [كنا في مجلس عند أبي بن كعب ، فأتى ابو موسى الاشعري مغضبا حتى وقف فقال: انشدكم الله! هل سمع احد منكم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (الاستئذان ثلاث. فان اذن لك. والا فارجع) ، قال أُبي: وما ذاك؟ قال: استأذنت على عمر بن الخطاب امس ثلاث مرات ، فلم يؤذن لي فرجعت ، ثم جئته اليوم فدخلت عليه فأخبرته، اني جئت امس فسلمت ثلاثاً ،ثم انصرفت ، قال: قد سمعناك ونحن حينئذ على شغل ، فلو ما استأذنت حتى يؤذن لك؟ قال: استأذنت كما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال: فوالله! لاوجعن ظهرك وبطنك ، او لتأتين بمن يشهد لك على هذا ، فقال ابي بن كعب: فوالله! لا يقوم معك إلا احدثنا سنا ، قم يا ابا سعيد! فقمت حتى اتيت عمر ، فقلت: قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا] رواه مسلم
ولأجل التثبت من الخبر او الإشاعة وضع الإسلام قاعدتين للوصول الى ما هو اقرب الى الحق والصدق
الأول : النظر الى القائل : وهذا يتوضع في منهج القبول للخبر البعيد عن العداوة في قصة دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم اهل مكة للإيمان ، فقد روى البخاري ومسلم عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : لَمَّا نَزَلَتْ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ سورة الشعراء آية 214 ، وَرَهْطَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى صَعِدَ الصَّفَا فَهَتَفَ يَا صَبَاحَاهْ ، فَقَالُوا : مَنْ هَذَا ؟ فَاجْتَمَعُوا إِلَيْهِ ، فَقَالَ : ” أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا تَخْرُجُ مِنْ سَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ ؟ ” قَالُوا : مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ كَذِبًا ، قَالَ : ” فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ” ، قَالَ أَبُو لَهَبٍ : تَبًّا لَكَ مَا جَمَعْتَنَا إِلَّا لِهَذَا ، ثُمَّ قَامَ ، فَنَزَلَتْ تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ سورة المسد آية 1 . فقد كان الميزان لصدق الخبر ان القائل اشتهر بالصدق بين بني قومه ، وما تكذبهم بعد ذلك الا لعداوة
ويظهر عكس ذلك في القصة المشهورة التي تحكي وتغنى للأطفال ، والمشهورة بالراعي شهاب الكذاب والذئب.
حيث يحكى ان راعيا اراد ان يمزح مع اهالي قريته من خلال اكذوبة خطرت بباله حين كان يرعى قطيعه بالقرب من القرية. ترك الراعي غنمه في المرعى وأسرع الى القرية مناديا بأعلى صوته: النجدة! النجدة! فقد هاجم الذئب غنمي. صدق اهل القرية كلام الراعي الكذاب وأسرعوا معه الى المرعى حيث كان غنم الراعي. غير ان اهل القرية لم يجدوا الذئب المزعوم وعادوا الى القرية، منهم من كان غاضبا، ومنهم من استساغ المقلب، اما الراعي الكذاب فقد قال لأهل القرية الذين تركوا اعمالهم وهرعوا الى نجدته: معذرة يا جماعة، لقد كنت امزح معكم
وبعد ان مضت فترة من الزمن على المقلب الذي عمله الراعي مع اهل القرية، عن له ان يكرر تلك المزحة ثانية، فما كان منه حتى اسرع الى القرية مناديا: النجدة! النجدة! لقد هاجم الذئب غنمي. في هذه المرة لم يصدقه كل الناس، لكن البعض قالوا: لنذهب ونساعده، لعله يكون صادقا هذه المرة. وهكذا انطلق بعض من رجال القرية لنجدة الراعي، للمرة الثانية، لكنهم هذه المرة ايضا، لم يجدوا الذئب، وإنما وجدوا الغنم في المرعى يرعى بأمان، فعادوا الى القرية وهم يلعنون الراعي الكذاب
اما في المرة الثالثة فقد كان الذئب قد جاء، بالحق والحقيقة، الى حيث كان غنم الراعي الكذاب. فلما رأى الراعي الذئب مقبلا نحو غنمه هرع الى القرية مسرعا وهو ينادي: الذئب! الذئب! ساعدوني يا اهل القرية. غير ان احدا من اهل القرية لم يذهب معه لمساعدته، لأنهم حسبوا انه هذه المرة ايضا يمزح معهم. وهكذا خسر الراعي الكذاب عددا من غنمه التي افترسها الذئب بسبب كذبه
الثاني : التفكير في محتوي الخبر : وهذه هي المصيبة أن الكثيرون لا يفكرون في مضمون الإشاعة الذي قد يحمل في طياته كذب تلك الإشاعة، بل تراه يستسلم لها و ينقاد لها و كأنها من المسلمات
وهو ذاته الذي حصل مع الصحابة في عصر النبوة عند إشاعة حادثة الإِفك، التي اتهمت فيها عائشة البريئة الطاهرة بالفاحشة
وفي توصيف ذلك يقول الله تعالى ﴿ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ ﴾ [ سورة النور الأية 15 ] وفي قراءة أبي تتلقونه ، وهو كناية أن الخبر لم يمر على الاذن للتفكر والتعقل وإنما تلقاه اللسان واذاع به
وهذا خطأ الكثيرين حيث يقعون في مصيدة الإشاعة لأنهم لا يفكرون في محتوي الخبر الذي قد يحمل في طياتة الكثير من الكذب والافتراء ، وهو الذي حصل مع الصحابة حيث لم يستعملوا التفكير، لوم يمروا ذلك الخبر على عقولهم ليتدبرا فيه ،و لو تفكروا قليلا لوجدوا أنه من أمحل المحال أن يكون في فراش أطهر الخلق شيء يعيبه، كيف يمكن أن تتهم زوجة أفضل البشرية الذي اصطفاه الله بتهمة الفاحشة
وكان علاج كل ذلك ان لا تكثر من القول : ولا تكثر من نشر الاخبار دون تثبت ودون فائدة يقول الله تعالى: ﴿ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ﴾
فربنا يقول لك لا تكن إذاعة ، هو أنت إذاعة لندن ، ولا مونتكارلو، ولا أنت جاعل من نفسك صحيفة كل خبر تسمعه تنقله بلا تثبت بلا تأكد ، تتذكرون زمان كان يقال حكي جرايد كناية على انهم لا يتحرون الصدق
والأخطر الآن على الفيسبوك بيقلك اعمل لايك او شارك الخبر وبضغة واحدة تنشر الى كل من عندك من الاصدقاء
أرأيتم أيها السادة الى اللسان وخطره ، ولذلك قال النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ) رواه البخاري